ماذا يأكل الجن؟ وأين ينامون ؟ولماذا يخافون من عمر بن الخطاب ؟ What do gin eat? Where do they sleep, and why are they afraid of Omar bin Al-Khattab?

ماذا يأكل الجن؟ وأين ينامون ؟ولماذا يخافون من عمر بن الخطاب ؟  What do gin eat? Where do they sleep, and why are they afraid of Omar bin Al-Khattab? 


الجن مخلوق مذكور في القرآن وقد أقرت بوجوده. الشرائع السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية وكذلك أقرت بوجوده بعض الأديان الغير سماوية الموجودة في جميع أنحاء العالم وهذا المخلوق الغير مرئي استحوذ على اهتمام بعض العلماء وتسبب في حيرة أمرهم حيث ذكر في الإسلام أنه مخلوق من نار ويراه كل من الحمار والكلب ذلك لأنهم يرون الأضواء فوق مغناطيسية وهم ينبحون عند رؤيتها. ولكن هل تعرف ماذا يأكل الجن وأين ينامون ولماذا يخافون من عمر بن الخطاب وكيف أسلم جماعة منهم مع نبيه صلى الله عليه وسلم. تابعوا  لنعرف الإجابة. 

أولا ماذا يأكل الجن 

احتار العلماء حول ما هو غذاء ذلك الكائن الغير مرئي, وحينما نرى الأحاديث النبوية نجدها قد تكلمت عن غذاء هذا المخلوق وفي حديث ابن مسعود في صحيح مسلم : أنَّ الجن سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم الزاد ، فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه ، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً ، وكل بعرة علف لدوابكم ) (1) .
 ففي الحديث الذي رواه مسلم وغيره قال صلى الله عليه وسلم إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء أي أن ذلك المخلوق يأكل من طعام البشر إذا لم يسم اسم الله عليه وخاصة العظم الذي يتركه الإنسان بعد أن يأكل اللحم فإذا سمى الإنسان اسم الله قبل أن يأكل فلا يقدر أن يأكل الجن من طعامه أما إذا لم اسم الله  فسيأكل الجن معه.
ويوجد العديد من أنواع الجن الذين يأكلون اشاء أخرى كالتراب ومخلفات الإنسان والحجارة والحيوانات النافقة.

 ثانيا أين ينامون

 جاء الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم بغسل اليدين عند القيام من نوم الليل أو النوم كله قبل إدخالهما في الإناء احتياطا من أن تكون قد أصابهما قدر أو نجاسة بوقوعهما على مواضع من جسمه. 
في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الاناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده) , قال العلماء فلا يأمن النائم أن يطوف بيديه على موضع النجس أو على بصرة أو قبلة  أو غير ذلك. ونهي عن الغمس قبل غسل اليد مجمعا عليه لكن الجماهير على أنه نهي ونزيه. لنا تحريمه فلو غمس في الإناء لم يفسد ماء إذا لم تكن عليهما نجاسة ولم يأثم الغامس ومفهومه أن من يدرى أين باتت يده كما اللف عليها خرقة مثلا فاستيقظ وهي على حالها إلا كرها وإن كان غسلها مستحبا. على المختار , ومن هذا تعلم أن الحكمة من غسل اليدين قبل إدخالهم في الإناء هي الاحتياط من النجاسة ومبيت الشيطان. إن ما ورد في الخيشيم من حديث أبي هريرة مرفوعا وهو في الصحيحين ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنفر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خيشيميه). قال العلماء يحتمل أن يكون قوله صلى الله عليه وسلم فإن الشيطان بيت على خيشيمه على حقيقته فإن الأنف أحد منافذ الجسم التي يتوصل إلى القلب منها لاسيما وأنه ليس من منافذ الجسم ما ليس عليه غلق سواه .
وفي الحديث أن الشيطان لا يفتح غلقا, وجاء في تساؤل الأمر بكونه من أجل دخول الشيطان حينئذ في الفم ويحتمل أن يكون على الاستعارة فإن ما ينعقد من الغبار ورطوبة الخيشيم قذارة توافق الشيطان. والأمر بالاستنفار في الحديث ليس للوجوب عند جماهير العلماء وإنما للاستعباد.

 ثالثا لماذا يخافون من عمر بن الخطاب 

الحديث مذكور في فضل سيدنا عمر رضي الله عنه ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم استأذن عليه عمر وعنده نسوة من قريش يكلمناه ويستكفرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمنا فبادرنا الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله يضحك فقال عمر اضحك الله سنك رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعنا صوتك اعتذرنا الحجاب, فقال عمر فأنت أحق أن يهبنا رسول الله, ثم قال عمر العدوات أنفسهن أتعبني ولا تعبنا رسول الله فقلنا نعم أنت فظ وأغلب من رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إيه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك رواه البخاري ومسلم. 

رابعا كيف أسلم جماعة منهم.

 مع نبيه صلى الله عليه وسلم بعد كل الأحداث التي مر بها النبي وكل الصعوبات التي واجهها في طريقه وهو يدعو الناس إلى التوحيد.
جاءت لحظة أسلم فيها مجموعة من الجن حيث جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما يتعبد لله عز وجل من مكة ومعه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وفي مكان ما قال نبيل عبد الله اجلس هنا وقال له لا تأتيني حتى أنادي وذهبنا بي بعيدا وكان عبد الله بن مسعود يرقب نبي فبدأ النبي بالصلاة وبدأ يقرأ القرآن بصوت عال وفي هذه الفترة كانت هناك جماعة من الجن من قرية تسمى نصيبين مارين بالمكان الموجود به النبي وكانت الجن عموما في هذه الفترة تحدث لهم أمور غريبة حيث كانوا قبل البعثة, يجلسون إلى السماء ويستمعون إلى أمر السماء وكانوا يستمعون بعض الأوامر التي تصدر من الله عز وجل فينزلون ويخبرون بها الكهان فيخبر الكاهن بها الناس فيعتقد الناس بأن الجنة يعلمون الغيب قَوْله تَعَالَى{ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُد مِنْهَا مَقَاعِد لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِع الْآن يَجِد لَهُ شِهَابًا رَصَدًا }  فعرفت الجن أن هذا المنع من السماء لأمر هام حدث على الأرض فكانوا يبحثون ماذا حدث على الأرض لكي يمنعون من اختراق السماء وبينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي كانوا جماعة من الجن يسيرون فرأوا نبي يقرأ القرآن فاجتمعوا وتكاثر على النبي. 
يقول عبد الله بن مسعود رأيت رجالا كأن رؤوسهم الأباريق فقام عبد الله بن مسعود خائفا على النبي فأشار النبي في صلاته إلى عبد الله بن مسعود بأن يبقى مكانه فجلس مرة أخرى فتكاثرت الجن على النبي حتى يقول عبد الله بن مسعود تكاثروا عليه حتى لم أكد أرى النبي يقول الله عز وجل عن هذا المشهد {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ۚ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)} [الجن]

 فبعد ذلك ومع استماع الجني للقرآن أسلم هؤلاء وذهبوا يدعون قومهم إلى الإسلام ونزلت الآية في استماع الجني إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)) سورة الجن ونزلت الآيات في دعوة الجن لقومهم للدخول في الإسلام.
فيقول الله : وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ۝ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ۝ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ۝ وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [سورة الأحقاف:29- 32]. فكان الله يريد أن يخفف عنبية فمع صعوبة نشر الدعوة مع الإنس فها هو الآن أسلم قوما من الجنوب وذهبوا يدعون قومهم إلى الإسلام فكان هذا أول حديثوبه الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك جاء الحدث الأعظم وهو الإسراء والمعراج. هذا والله تعالى أعلى وعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

Comments

Popular posts from this blog

اين يدفن الجن موتاهم ؟ ولماذا يقطعون جثتهـ.ـم قبل الدفن ؟ ومن هو الملك الموكل بقبض ارواحهم ؟ ستبكى !

النبي الذى قتلتـ.ـة امراة فاجرة وقطعت جسده لترضى الشيطان ؟ فماذا فعل الله حتى صرخ أهل الارض جميعا ؟

الطعام الذى يقدمه الله بيديه لأهل الجنة؟ ولماذا خص الله هذا الطعام ؟هديةالله لهم !