النبي الذى قتلتـ.ـة امراة فاجرة وقطعت جسده لترضى الشيطان ؟ فماذا فعل الله حتى صرخ أهل الارض جميعا ؟

النبي الذى قتلتـ.ـة امراة فاجرة وقطعت جسده لترضى الشيطان ؟ فماذا فعل الله حتى صرخ أهل الارض جميعا ؟

اليوم سنكون مع قصة تنفطر لها القلوب وتبكي لها العيون واهتز لها الكون فهي قصة لنابي قتل من أجل امرأة فاجرة فسلط الله عليهم ملكا من الجبابرة فقتل منهم سبعين ألف رجل فانشقت الأرض من تحتهم حتى قطعت أبدانهم قوله تعالى : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) آل عمران/112 .

 فكان نبي الله يحيى عليه السلام كثير العبادة والتضرع والبكاء من خشية الله تعالى فكان متواضعا تقيا ولم يكن جبارا عصيا فكان يدعو بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده.

 فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ بهم المسجد فقاعد مشرفا عليهم فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال إن الله أمرني وأمركم أن تعبد الله ولا تشركوا به شيئا وآمركم بالصلاة وأمركم بالصدقة وأمركم بذكر الله عز وجل كثيرة وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله

 فكان هناك ملك ظالم طاغ يريد أن يتزوج ببعض محارمه ممن لا يحل له تزوجها فكان يريد ابنة أخيه فها هو نبي الله يحيى عليه السلام عن ذلك وقال له هي لا تحل لك فغضبت المرأة غضبا شديدا واشتعل قلبها حقدا وغلا وكان بينها وبين الملك ما يحب منها فذهبت إلى الملك وقالت له ماذا نفعل بيحيى بعد أن رفض زواجنا قال لها الملك تمنى على تريد قالت أريد رأس يحيى على طبق فقال لها ويحكي سليني غير هذا الطلب قالت لا أريد غير هذا ولن أنصاع إلى فتواه وهذا مهري فلما أبت عليه زين له الشيطان سوء عملها وطلبها فأمر الملك الطاغية بقتل يحيى عليه السلام فقتل يحيى عليه السلام وهو يصلي بجوار أبيه زكريا

 فذبح ذبيحة وجاؤوا إلى الملك برأسه في طبق والدم ينزف منها فقدمها إلى المرأة اللعينة فلما رأت رأس نبي الله عليه السلام قالت اليوم قرة عيني فأنطق الله رأس النبي الذبيحة لتقول لا تحل لا تحل فأخذت الطبق وبه الرأس وذهبت إلى أمها فخسف الله بها الأرض وابتلعتها فجعلت أمها تولول والجواري يصرخن وينطمنا وجوههن ثم خسف بها إلى منك بيها فأدركت أمها أن ابنتها ميتة لا محالة فأمرت السياف أن يقطع رأسها لتتسلى بها ولا تغيب عنها فضربها وعند ذلك لفظت الأرض خارجها وقيل إن الأرض خسفت بكل أهل تلك المرأة وملكها ولم يزل دم نبي الله يحيى عليه السلام يغلي ويفور

 حتى سلط الله عليهم بختنصر وهو أحد ملوك بابل فجاءته امرأة فدلته إلى دم يحيى عليه السلام وهو يغلي فسأل عنه فأخبره بقصته فألقى الله تعالى في قلبه أن يقتل منهم عددا على ذلك الدم حتى يسكن فقتل منهم سبعين ألفا حتى سكن دم يحيى عليه السلام والله عزيز انتقام. 

 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسريا به رأى زكريا في السماء فسلم عليه وقال له يا أبا يحيى خبرني عن قتلك كيف كان ولما قتلك بنو إسرائيل قال يا محمد أخبرك أن يحيى كان خير أهل زمانه وكان أجملهم أصبحهم وجها وكان كما فِي قَوْلِهِ: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ 

وكان لا يحتاج إلى النساء فهوته امرأة ملك بني إسرائيل وكانت بغيضة فأرسلت إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها فاجمعت على قتل يحيى ولهم عيدا يجتمعون فيه كل عام

 وكانت سنة الملك أن يعيد ولا يخلف ولا يكذب فخرج الملك إليهم فقامت امرأته فشيعته وكان بها معجبا ولم تكن تفعله فيما مضى فلما أن شيعته قال الملك سليني فما سألتيني شيئا إلا أعطيتك قالت أريد دم يحيى بن زكريا قال لها سائلين غيره قالت هو ذاك قال هو لك فبعثت جلاوزتها إلى يحيى وهو يصلي وأنا إلى جانبه أصلي فذبح في طست وحمل رأسه ودمه إليها

 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بلغ من صبرك قال منفتنتو من صلاتي فلما حمل رأسه إليها فأوضع بين يديها فلما أمسو خسف الله بالملك وأهل بيته وحشمه 

فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل قد غضب الاه زكريا لزكريا فتعالوا حتى نغضب لملكنا فنقتل زكريا فخرجوا في طلبي ليقتلونني وجاءني النذير فهربت منهم وإبليس أمامهم يدلهم عليه فلما تخوفت ألا أعجزهم عرضت لي شجرة فنادتني وقالت لي إلي وإن صدعت لي ودخلت فيها وجاء إبليس حتى أخذ بطرف رداء والتأمت الشجرة وبقي طرف رداء خارجا من الشجرة وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس ما رأيتموه دخل هذه الشجرة هذا طرف ردائه داخلها بسحره فقالوا نحرق هذه الشجرة فقال إبليس شقوه بالمنشار شقه فشقت مع الشجرة بالمنشار قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل وجدت له مسلسلا أو وجع قال لا إنما وجدت ذلك الشجرة التي جعل الله روحي فيها قال الله تعالى : (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)